قصة قصيره
بقلم
اسامه الفضلي
جمهورية العراق
–
في صباح الـ 9 نيسان 2003
وفي التحديد بـ تمام الساعة التاسعة صباحا
كان الجو صحوا مع غيوم قلائل
–
أستذكر وقتها
كنت بـ السابعة من عمري اصطحبني والدي الى الطريق الشارع العام ،
الذي كان يبعد مسافة قليلة من بيتنا
كنت لا أعرف ماذا يجري
الناس تصرخ
رجال والنساء
تبكي من شدة الفرح
فور وصولنا الى الشارع العام
كان قد خلي من السيارات المدنية المعتادة
وأنما كان يضج بـ المدراعات العسكرية
رأيت أناس ملامحهم ليس لهذا البلد
فرحين ك فرحتنا
رجل جندي أعلى المركبة يلوح لنا بـ علامة النصر هذه✌
يتكلم بكلمات ليس ك لغتنا
انتابني الفضول فـ سألت والدي من هولاء ..؟
قال لي حينها
أناس عرفوا الظلم الذي كان على هذا الشعب
فـ هبوا مسرعين لكي يخلصوه من حاكم طغى في عصرة لـ 36 عام ،
اعتاد على سفك الدماء ..!
أكملنا المسير
رأيت جنديين عراقين
ملابسهم كانت ذات اللون الزيتوني
اناس خلفهم
ترمى الحجارة عليهم .. وكذلك المسبة كانت تلاحقهم
بعدها عرفت أنهم كانوا من رجال الطاغية
يهرعون من شدة الخوف
حلت الظهيرة
كنا تركنا والدتي في البيت لتطهي الطعام
كان الغداء
الرز الابيض والماء الذي كان يسقط من الفخار الموضوع في بيتنا (كما يسمى بـ الحب)
وكذلك
القليل من تمر ،
رغم بساطة الطعام لكن رأيته بمذاق عجيب عند والدي من شدة فرحته بما حصل اليوم
حل الظلام
وأسدل جدائله ذات العتمة المخية ..! التي تنم عن حرب ندمرة
الهدوء يسود ازقة المدينة
كان مايسمى ( الفانوس) الصديق الحقيقي لكون أن اسلاك الكهرباء قد قطعت لـ شهر كامل
كانت فرحة شعب قد ذاق العذاب من حاكم
لم يعرف سوى الحروب
وغياهب السجون والمقابر الجماعية
ووئد أحلام الطفولة ..!
والعجب أنني أرى الكثير من يترحم عليه
وغالبيتهم لم يعيشوا فترة حكمه
لعنة الله عليه
الى جهنم
وفي الاخير
أما مانحن عليه الان كان بسبب السياسة الخاطئة التي حكمت